كشفت دورية علم الأعصاب، فى دراسة حديثة صادرة عنها، بعدد شهر نوفمبر الحالى، أن زيادة إنتاج أحد البروتينات الحيوية بجسم الإنسان، تعمل على الحد من الضرر الناجم عن الإصابة بالسكتة الدماغية، ويعرف هذه البروتين باسم "cypin "، وهو يلعب دوراً كبيراً فى تنظيم الخلايا العصبية بالمخ والتحسين من وظائفه بصفة عامة، وكذلك التقليل من الآثار الضارة الناجمة عن مرض السكتة الدماغية، والذى يعد من أكثر الأمراض المسببة للعجز، وثالث أكثر الأمراض المسببة للوفاة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقوم بروتين "cypin " بتنظيم وظائف الخلايا العصبية وتفرعات الأعصاب، ويعمل على إبقاء الخلايا التى لم يتم تدميرها متصلة بالخلايا الأخرى دون أن تفقد وظيفتها.
وتتطور الإصابة الثانوية الناجمة عن مرض السكتة الدماغية بعد مرور عدة أيام أو أسابيع من الإصابة به، حيث يقل تدفق الدم بالمخ ويقل معدل الأكسجين ويحدث تورم وانتفاخ بالمخ.
وتأمل الدكتورة فايرستاين، المسئولة الرئيسية عن الدراسة، فى أن تساعد تلك النتائج على تطوير دواء جديد، يحافظ على وظائف الخلايا العصبية، ويمنع من نشوء الآثار المدمرة الناجمة عن هذا المرض الخطير، خصوصاً بعد أن نجحت فايرستاين فى فصل بروتين الـ"cypin " والتعرف على تركيبه منذ ما يزيد عن عقد كامل، وهى عاكفة منذ ذلك الحين على دراسة طريقة عمله بالمخ، والبحث عن طريقة مبتكرة لاستخدامه فى منع تطور الآثار المدمرة للسكتة الدماغية.
الكاتب: إسلام إبراهيم
المصدر: موقع اليوم السابع